• English
  • کوردی

تقاطع النظام الأقليمي والعالمي الجديد في الشرق الأوسط: قراءه إقتصادية - أمنية لمستقبل الصراعات الأقليمية

علاقات دولية

1/28/2018 2:01:00 PM

بهروز جعفر

أحداث الشرق الأوسط تخطو نحو نظام اقليمي وعالمي جديد فقط في ثلاثة أشهر الاخيرة من عام (2017) و بداية (2018) ظهرت الاحداث التالية: أزمة الخليج، إعادة تنظيم الشؤون الداخلية السعودية وبمساندة ادارة ترامب، فشل في محاولة إعلان الدولة الكردية في شمال العراق، إستقالة رئيس وزراء لبنان (سعد الحريري)، مقتل الرئيس اليمني الأسبق (علي عبدالله صالح)، العلاقات الساخنة بين روسيا - تركيا و ايران- تركيا،  إعلان نهاية الحرب على تنظيم داعش في العراق، تحالف جديد بين (اسرائيل - سعودية - إمارات)، قرار نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، ثم اعلان الاستراتيجية الجديدة للامن الوطني للولايات المتحدة الامريكية وفي النهاية ارتفاع حدة المظاهرات والغضب في ايران والتحذير الامريكي بالغاء الاتفاق النووي بين إيران و مجموعة (5+1).

بعد اتفاقية سايكس بيكو (1916) و وعد بلفور (1917) خلال الحرب العالمية الاولى وعلى أعقاب انهيار الامبراطورية العثمانية ثم تأسيس دول في الشرق الأوسط على أساس مصالح إثنية و قُسمت هذه الدول من حيث الوصاية الغربية عليها خدمة للمصالح الأجنبية. مائة عام قد مرت في التاريخ المعاصر للشرق الأوسط ولايزال يفتقر إلى الأمن والأستقرار، وإن كافة الأحداث والتغيرات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في نهاية (2017) وبداية (2018) هي مظاهر ليست سهلة على الأمن الأقليمي وقد تؤدي في نهاية صورة المنطقة والنظامان العالمي والاقليمي الجديد. ولكن النظام العالمي والاقليمي الجديد كيف سيكون؟ هذا البحث لمعهد (مديتيريانة) للأبحاث الاقليمية، صورة محاولة اكادمية لكافة وحدات المنطقة ليروا أنفسهم فيها.

 

المبحث  الأول: التحالف بين السعودية وإسرائيل

في عام (2017) قام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأول زيارة له للمملكة العربية السعودية خلال فترة رئاسته وقد تكللت بالنجاح، حيث أن أغلب المراقبين للعلاقات الدولية يرون إن اهداف الزيارة كانت لزيادة التماسك بين السعودية واسرائيل حيث وصل ترامب الى اسرائيل بعد زيارته للسعودية وذلك لدورها المهم في الشرق الاوسط ولمنع توسع المد الشيعي والايراني وكذلك لمنع التدخل الايراني في العراق, سوريا, لبنان, فلسطين واليمن وتهديدها لأمن الخليج العربي ويرى المراقبون إنه قد نجح في جعل التحالف السعودي الاسرائيلي فكرة حقيقية وواقعية:

ü     وإن أحداث نهاية (2017) بمجموعها تشير الى التعاون العسكري بين الرياض و تل ابيب له وجود, حيث وضح مايك بومبايو مدير CIA في بداية شهر كانون الاول (2017) ان السعودية تعمل بشكل مباشر مع اسرائيل و دول اخرى سنية المذهب في الحرب ضد داعش كما ونشرت صحيفة اورشليم بوست في السابع من كانون الاول (2017) و على ذمة بومبايو ان اسرائيل والسعودية يعملان معا, كما و اشار وزير الطاقة الاسرائيلي بوفال ستينيتز في مقابلة راديوية.

ü     هناك اتصالات منذ تشرين الاول/اكتوبر (2017) الرؤساء السابقين للمخابرات السعودية والاسرائيلية قد التقيا لتغيير الافكار و الاراء حول سياسة الولايات المتحدة الامريكية من المنطقة وكذلك التقى رئيس المخابرات الملكية تركي الفيصل مع الموساد السابق يفراييم هالفي قد قدما كلمة في ندوة لمركز المجتمع اليهودي في نيويورك.

ü      وتفهما خطورة ايران كدولة شيعية المذهب على المصالح السياسة والاقتصادية وتبين ذلك من خلال مقابلة لرئيس الاركان الاسرائيلي جادي ايزينجوت مع جريدة إيلاف السعودية حيث اعلن استعداد اسرائيل لمشاركة السعودية بالمعلومات الاستخبارية حول ايران حين قال : (نحن على استعداد لتبادل معلومات الاستخبارية مع السعودية ودول اخرى عربية لغرض مواجهة ايران).

وإن الولايات الامريكية المتحدة على استعداد لاجراء اتصالات لاقامة التحالف في الشرق الاوسط حيث انها تنظر بواقعية لخطورة إيران لأن الخطة الايرانية تهدف للسيطرة على الشرق الاوسط من خلال هلالين شيعيين:
الاول: يبدأ في ايران و يمر في العراق الى سوريا ولبنان

الثاني: يعبر الجزيرة العربية من البحرين الى اليمن و البحر الاحمر

وهذا من خلال مليشيات بشكل مباشر وغير مباشر، تساندها ايران مثل المليشيات الشيعية في العراق وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والمجاميع الشيعية في دول الجزيرة العرب..

للمزيد أضغط هنا