• English
  • کوردی

ماهي الاستراتيجية؟ وكيف ينبغي تدريسها في القرن 21؟

دراسات الحرب والسلام

9/14/2021 10:52:00 PM

الفريق الركن/ محمد نجم الدين النقشبندي- زميل أقدم في معهد ميديتريانة للدراسات الاقليمية

              لقراة البحث بصيغةpdf أضغط هنا

المقدمة

      هناك أربعة أسباب على الأقل لدراسة استراتيجية الدولة للحفاظ على أمنها. أولاً، الاستراتيجية هي موضوع ذو أهمية تاريخية كبيرة. تساعد الاستراتيجيات التي وضعها السياسيون والقادة العسكريون على تحديد مصير الأمم. ثانياً، يجد الكثير من الناس الاستراتيجية مثيرة للاهتمام. في مكتبات بوردرز وبارنز أند نوبل (هذه مكاتب عالمية مشهورة بعدد الكتب والمصادر فيها)، يحتوي القسم الخاص بالحرب أكبر عدد من الكتب، وعلى الرغم من أن العديد من هذه الكتب هي مذكرات أو وصف للعمليات، فإن البعض منها يحتوي على مناقشات حول الاستراتيجية أيضًا. ثالثًا، يمكن تطبيق الكتابات التقليدية حول الاستراتيجية على الحقول الأخرى. على سبيل المثال، منح  صن تزو وكلاوزفيتز حياة جديدة للاستراتيجيين للعمل كمستشارين في إدارة الأعمال. أخيراً، يمكن للدراسة المنهجية للاستراتيجية أن تزيد من احتمال النجاح في تصميم استراتيجيات جديدة تمكن أمة ما من تحقيق أهدافها الأمنية في عالم دائم التغير. في الواقع، على القادة الالتزام بتوظيف الاستراتيجية بحيث يتم استخدام القوة بطرق أخلاقية وفعالة سياسياً. بدون استراتيجية، يمكن للحرب أن تتدهور إلى دمار لا معنى له ولا رحمة.

          في حين أنها تعمد التعرف على التاريخ الاستراتيجي، وفي حين أن الشركات والمؤسسات الأخرى قد تستفيد من التفكير الاستراتيجي، إلا أن السبب الأكثر أهمية لفهم الاستراتيجية هو حماية أمن الدولة. هذا هو السبب الأساسي لدراسة الاستراتيجية التي هي مجال كليات الاركان وكليات الحرب وكليات الدفاع الوطني التي تقوم بتعليم الضباط العسكريين الاقدمين (وفي كليات الدفاع الوطني بعض وكلاء الوزارات ومدراء العامون في دوائر الحكومة من المدنيين). بسبب أهمية تثقيف القادة العسكريين بالتفكير الاستراتيجي، ومن الضروري من وقت لآخر تقييم تدريس الاستراتيجية.

        أصبح جانب كبير من هذا المقال جزءاً من النقاش العام جدا الدائر في الولايات المتحدة في عام 2009، ومستمر حتى اليوم. يدور النقاش حول كيف ينبغي ان تُدَّرَسْ الاستراتيجية في نظام التعليم العسكري المهني. زُعِمَ أن بداية النقاش كانت حول أوجه القصور في الاستراتيجية في حربي العراق وأفغانستان، أو ما وصفه بعض النقاد بفشل في الاستراتيجية والقيادة الاستراتيجية. أدت هذه الادعاءات في وقت لاحق ببعض أعضاء البرلمان لتحويل انتباههم خصيصا لنظام التعليم العسكري المهني هذا هو المكان الذي من المفترض أن يتعلم القادة العسكريون مهاراتهم في صياغة وتنفيذ الاستراتيجية.  لذا فإن السؤال الذي يبرز: هو هل هناك شيء خاطئ في نظام التعليم العسكري المهني؟  

 

                                                                     أضغط هنا لتحميل pdf دراسة