• English
  • کوردی

مساهمة الشركات الكبرى: ماذا يجب على حكومة إقليم كردستان أن تفعل؟

يمكن للشركات الكبرى أن تدعم جهود الحكومة للحد من البطالة من خلال خلق الوظائف القائمة أو الاحتفاظ بها. إن استمرار التوظيف وبرامج التدريب المهني ومبادرات التدريب الوظيفي يمكن أن يحقق هذا الاحتفاظ بالوظائف.
تقارير وأوراق

1/25/2024 6:08:00 PM

د. سامان شالي                         

(الجزء الثامن)

خلال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها دولة ما، يمكن للشركات الكبرى أن تلعب دورًا مهمًا في مساعدة الحكومة على مواجهة التحديات والمساهمة في التعافي الاقتصادي. فيما يلي عدة طرق يمكن للشركات الكبرى من خلالها مساعدة الحكومة خلال هذه الأوقات من خلال تقليل حجم الحكومة وخفض البطالة:

1. خلق فرص العمل: يمكن للشركات الكبرى أن تدعم جهود الحكومة للحد من البطالة من خلال خلق الوظائف القائمة أو الاحتفاظ بها. إن استمرار التوظيف وبرامج التدريب المهني ومبادرات التدريب الوظيفي يمكن أن يحقق هذا الاحتفاظ بالوظائف.

2. الاستثمار: يمكن للشركات الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والتصنيع والتكنولوجيا المحلية والزراعة والرعاية الصحية والسياحة. وتحفز هذه الاستثمارات النشاط الاقتصادي، وتخلق فرص العمل، وتساهم في النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

3. مدفوعات الضرائب: يعد سداد ضرائب الشركات في الوقت المناسب وبشكل مسؤول أمرًا بالغ الأهمية أثناء الأزمات الاقتصادية. ويجب على الشركات الوفاء بالتزاماتها الضريبية لضمان حصول الحكومة على الإيرادات اللازمة لتمويل الخدمات والبرامج الأساسية.

4. دعم سلسلة التوريد: يمكن للشركات الكبيرة أن تساعد في استقرار سلاسل التوريد من خلال العمل بشكل وثيق مع مورديها وشركائها. يمكنهم تقديم الدعم المالي أو المرونة في شروط الدفع لمساعدة الشركات الصغيرة على تجاوز الأزمة.

5. الابتكار والبحث: يمكن للشركات المساهمة في التعافي الاقتصادي من خلال الاستثمار في البحث والتطوير. يمكن أن تؤدي الابتكارات في مجال التكنولوجيا والرعاية الصحية والقطاعات الأخرى إلى منتجات وخدمات جديدة تدفع النمو الاقتصادي.

6. مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات: يمكن للشركات توسيع مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة. وقد تشمل هذه التحديات تمويل برامج التعليم أو مرافق الرعاية الصحية أو مشاريع تنمية المجتمع بالإضافة إلى المشاريع الصغيرة للنساء.

7. دعم الشركات الصغيرة: يمكن للشركات الكبيرة تقديم الدعم المالي أو الإرشاد أو الشراكات للشركات الصغيرة والمتوسطة المتعثرة خلال الأزمة. يمكن لهذا الدعم المالي أن يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على البقاء والمساهمة في الاقتصاد.

8. تعبئة الموارد: يمكن للشركات المساعدة في جهود تعبئة الموارد من خلال المشاركة في الشراكات بين القطاعين العام والخاص أو التعاون مع الحكومة في المشاريع ذات الأهمية الوطنية.

9. رعاية القوى العاملة: يعد ضمان رفاهية موظفيهم خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة أمرًا ضروريًا. يمكن للشركات توفير الأمن الوظيفي، والأجور العادلة، وبرامج مساعدة الموظفين لدعم القوى العاملة لديها.

10. الشفافية والمساءلة: إن إظهار الشفافية في إعداد التقارير المالية وممارسات حوكمة الشركات يمكن أن يؤدي إلى بناء الثقة مع الحكومة والجمهور. ويجب على الشركات أيضًا الالتزام بالممارسات التجارية الأخلاقية والمسؤولة.

11. التكيف والمرونة: يجب أن تكون الشركات مرنة وقادرة على التكيف في عملياتها، والتكيف مع المشهد الاقتصادي المتغير. يمكن أن تشمل هذه المرونة تنويع خطوط إنتاجها أو التوسع في أسواق جديدة.

12. الدعوة والتعاون: يمكن للشركات الدعوة إلى الاستقرار الاقتصادي وسياسات التعافي. يمكنهم أيضًا التعاون مع الشركات الأخرى والجمعيات الصناعية والوكالات الحكومية لمعالجة المشكلات النظامية.

13. الدعم المالي: يمكن للشركات تقديم أموال مالية للحكومة الإقليمية للسماح لها بالعمل ودفع رواتب الموظفين ورأس المال التشغيلي لإدارة الحكومة يوميًا. وستمنح هذه الأموال المالية الحكومة الإقليمية موقفا تفاوضيا أفضل مع الحكومة المركزية.

من المهم ملاحظة أن الإجراءات المحددة للشركة ستعتمد على صناعتها وسلامتها المالية والموارد المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة ومجتمع الأعمال الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة لتنسيق الجهود بشكل فعال أثناء الأزمة الاقتصادية. ويمكن للتعاون بين القطاعين العام والخاص أن يشكل قوة قوية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والاستقرار.

وفي المقابل، يمكن لحكومة إقليم كردستان أن تتخذ عدة خطوات لجذب وإشراك الشركات الكبرى لمساهماتها. وينطوي جذب الشركات الكبرى على خلق بيئة صديقة للأعمال، وتوفير الحوافز، ومعالجة المخاوف المتعلقة بالاستقرار، والبنية التحتية، واللوائح التنظيمية. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن لحكومة إقليم كردستان أخذها في الاعتبار:

1. قانون الاستثمار في الأقليم:

ويعتبر قانون الاستثمار في الأقليم من أفضل القوانين في المنطقة، حيث يجذب المستثمرين الأجانب والمحليين. ونتيجة لذلك، لا بد من بذل الجهود لتحسين القانون لجعله أكثر شفافية ويتيح للمستثمرين الوصول إلى الاستثمارات التي تعلن عنها الهيئة دون أي عوائق.

2. حوافز الاستثمار:

تقديم حوافز مالية تنافسية وإعفاءات ضريبية لجذب الشركات الكبرى. ويمكن أن تشمل هذه الحوافز تخفيض معدلات الضرائب على الشركات، أو الإعفاءات الجمركية، أو غيرها من الحوافز المالية لتشجيع الاستثمار.

3. تطوير البنية التحتية:

التركيز على تحسين البنية التحتية، بما في ذلك النقل والطاقة والاتصالات. يؤدي تحديث البنية التحتية إلى تعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية وتقليل التكاليف التشغيلية للشركات.

4. الاستقرار السياسي والأمني:

ضمان الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة. يعد الاستقرار عاملاً حاسماً بالنسبة للشركات، ومن المرجح أن تجتذب البيئة الآمنة الشركات الكبرى التي تتطلع إلى الاستثمار.

5. الإطار التنظيمي:

تبسيط وتبسيط العمليات التنظيمية. إن وجود إطار تنظيمي واضح وفعال يمكن أن يسهل على الشركات التنقل بين المتطلبات القانونية والحصول على التصاريح اللازمة.

6. الشفافية والحوكمة:

تعزيز الشفافية وممارسات الحوكمة الرشيدة. تفضل الشركات المناطق التي تتمتع بحوكمة شفافة وخاضعة للمساءلة، مما يقلل من مخاطر الفساد ويوفر بيئة عمل مستقرة.

7. تنمية القوى العاملة المحلية:

الاستثمار في برامج التعليم وتنمية المهارات لخلق قوى عاملة محلية ماهرة وقادرة على المنافسة. يمكن للقوى العاملة ذات التعليم الجيد أن تجتذب الشركات التي تبحث عن مجموعة من العمالة المؤهلة.

8. الشراكة مع المؤسسات التعليمية:

تعزيز الشراكات مع الجامعات المحلية والمؤسسات المهنية لمواءمة التعليم مع احتياجات الصناعة. وهذا يمكن أن يضمن وجود مجموعة من الخريجين المهرة الجاهزين للعمل في مختلف القطاعات.

9. ترويج الاستثمار المخصص:

تطوير استراتيجيات ترويج الاستثمار المستهدفة لصناعات محددة. تسليط الضوء على المزايا التنافسية والفرص المتاحة للشركات في القطاعات التي تتوافق مع نقاط القوة في المنطقة.

10. البنية التحتية للبحث والتطوير:

- تطوير البنية التحتية لدعم أنشطة البحث والتطوير. غالبًا ما تبحث الشركات عن المناطق التي تشجع الابتكار وتوفر الموارد للبحث والتطوير.

11. الشراكات بين القطاعين العام والخاص:

تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لمعالجة مسألة تطوير البنية التحتية. ومن الممكن أن يؤدي التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص إلى تسريع تنفيذ المشاريع الحيوية.

12. المسؤولية البيئية والاجتماعية:

التأكيد على المسؤولية البيئية والاجتماعية. تعطي العديد من الشركات الأولوية للممارسات المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، لذا فإن إظهار الالتزام بهذه القيم يمكن أن يجذب المستثمرين المسؤولين.

13. الدعم الخاص بالصناعة:

تصميم برامج دعم لصناعات محددة تتوافق مع أهداف التنمية الاقتصادية في الأقليم. ويمكن أن يشمل ذلك حوافز خاصة بقطاعات معينة، وتطوير البنية التحتية، وتدريب القوى العاملة.

14. الوصول إلى الأسواق:

تسهيل الوصول إلى الأسواق والتجارة من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية وتحسين الاتصال مع المناطق والبلدان المجاورة.

15. إشراك أصحاب المصلحة:

الانخراط مع المستثمرين وأصحاب المصلحة المحتملين بانتظام لفهم احتياجاتهم واهتماماتهم. يمكن أن يؤدي إنشاء علاقة تعاونية إلى بناء الثقة وتسهيل العمليات التجارية بشكل أكثر سلاسة. ومن خلال الجمع بين هذه الاستراتيجيات، تستطيع حكومة إقليم كردستان خلق بيئة تجتذب الشركات الكبرى وتشجع مساهماتها في التنمية الاقتصادية في الأقليم وتعمل هذه الاستراتيجيات على خلق اقتصاد غير نفطي قوي، وتقليل البطالة، وتقليل حجم الحكومة ونفقاتها التشغيلية.

ومن خلال الجمع بين هذه الاستراتيجيات، تستطيع حكومة إقليم كردستان خلق بيئة تجتذب الشركات الكبيرة وتشجع مشاركتها في التنمية الاقتصادية في المنطقة. تعمل هذه الاستراتيجيات على خلق اقتصاد غير نفطي قوي، وتقليل البطالة، وتقليل حجم الحكومة ونفقات التشغيل.

 

الحلقات السابقة:

https://www.mirs.co/AR/details.aspx?jimare=137

https://www.mirs.co/AR/all-detail.aspx?jimare=41

https://www.mirs.co/AR/all-detail.aspx?jimare=44 

https://www.mirs.co/AR/details.aspx?jimare=143

https://www.mirs.co/AR/all-detail.aspx?jimare=50&fbclid=IwAR3ywWfEV3eZfWxz8-ZshPJiz0AVIc9HOHUK5g4KbLWIvUJvX9xhCQJZdV4

https://www.mirs.co/AR/all-detail.aspx?jimare=58

https://www.mirs.co/AR/all-detail.aspx?jimare=60&fbclid=IwAR1QxhxmVBVaT2efC52fD0EcdLXfoAwofKls7D48pzmHE41pxpB3JNVgYVo

 

سامان شالي حاصل على دكتوراه. في العلوم (1981) من جامعة ساسكس. عمل الدكتور شالي باحثًا مساعدًا وأستاذًا مساعدًا في جامعة ساسكس وجامعة الملك سعود وجامعة ولاية بنسلفانيا. وهو أيضًا زميل أقدم في مركز ميديتريانة للدراسات الإقليمية